الهستيريا الجماعية وشهود العيان

الهستيريا هي حاله شديده من الخوف أو الإنفعال أو الغضب لا يُمكن إحتوائها (Cambridge Dictionary) عادة ما تحدث بين مجموعة من الناس وبتتعرَّف في الطب النفسي بإعتبارها إضطراب نفسي إعراضه بتكون تحوُّل الضغط النفسي لإعراض عُضويَّه و (أو) فقدان إنتقائي للذاكرة ومشاعِر مُضطربه مُتغيِّره وسلوك درامي بيسعى لجذب الإنتباه (The New Oxford Dictionary of English)، وكمان الإضطراب النفسي العصبي ده بيسبب إضطراب في وظائف الحواس والحركه والأمعاء (Merriam Webster Dictionary). يعني بإختصار نقدر نقول إن الهستيريا هي حاله نفسيه بتسبب أعراض جُسمانيه أو psychosomatic symptoms.

  • جرائم الغاز في إلينوي[1]

في مدينه صغيره عدد سكانها حوالي 16 ألف إسمها Mattoon في ولاية إلينوي (بتبعد عن مركز الولاله تقريباً 50 ميل ناحية الجنوب الشرقي) في أمريكا سنة 1944 وتحديداً في اليوم الأول من شهر سبتمبر، بدأ يوصل للشرطه بلاغات بخصوص مُجرم بيدخل البيوت وبيرٌش على الناس ماده مُخدِّره بينشرها في البيت في صورة غاز. بيكتب دونالد جونسون في ورقه نشرها سنة 1945 بعد ما إستجوب الشهود إن المواطنه الأولى اللي بلغت (سماها Mrs. A) قالت إن حد فتح شباك أوضتها ورش عليها هي وبنتها غاز ريحته مسكره سببلها غثيان شديد وشلل مؤقت. الشرطه راحت وفتشت المكان وملقتش أي علامات للإقتحام. لكن بعد ساعتين رجع جوزها Mr. A وقال إنه لما وصل البيت شاف واحد بينط من الشباك. الشرطه جت وفحصت المكان تاني وبردو ملقتش أثر لأي حاجه. تاني يوم جريده إسمها Daily Journal Gazette  نشرت خبر بعنوان Anesthetic Prowler on loose أو “مُخدِّر متجوِّل طليق”.

تاني يوم (كان يوم الأحد)، جه شاهد تاني -سمَّاه دونالد جونسون Mr. B- وقال إنه في منتصف ليل يوم 31 أغسطس (قبل حادثة Mrs. B وبنتها بيوم صحى بليل وهو حاسس بغثيان شديد ومكانش عارف يمشي، لكن في الأول شك إن الموضوع بسبب إنه أكل حاجه سببتله الغثيان الليله اللي قبلها.

وفي نفس الوقت Mr. C قال للصحافه إنه هو ومراته وبنته إتعرضو لهجوم. قال إن بنته صحيت وكان بتكح جامد جداً، ف Mrs. C راحت تتطمن عليها وهي نفسها مكانتش قادره تمشي. لكنهم مكانوش شاكّين إن في حاجه بتحصل لحد ما قرو جرايد اليوم التالي. الخبرين دول بتوع Mr. B و عائلة Mr. C ظهرو في جرايد يوم 5 سبتمبر.

في مساء يوم 5 سبتمبر ظهرت حالتين تاني، Mrs. D رجعت البيت مع جوزها حوالي الساعه 10.30م ولقت حتة قماش واقعه قدام باب بيتها، وبمجرد ما حاولت تشم القماشه كان في ريحه شديده سببتلها حروق في الفم وفي شفايفها لدرجة إنها نزفت. و Mr. E اللي بيشتغل بليل قال إن مراته سمعت صوت حد عند شباك أوضة النوم وشمت ريحة غاز وإتعرضت لشلل مؤقت.

في اليوم السادس تم الإبلاغ عن 3 حالات تانيه، وفي اليوم التامن أربع حالات، وفي اليوم التاسع خمس حالات، وفي اليوم العاشر سبع حالات. يعني الإجمالي في العشر أيام دول حوالي 24 حاله.

الأعراض اللي الناس بلّغت عنها كان غثيان وقيء وتقلُّبات في المعده وشلل في القدمين وجفاف في الفم والحلق وفي حاله واحده حروق. كل الحالات دي تعافت بسرعه وبالتالي محدش قدر يتحقق من الأعراض. أربع حالات تم توقيع كشف طبي عليهم وتم تشخيص الحالات على إنها هيستيريا. وفي تلت حالات من اللي بلغو الشرطه فسرو عدم نباح الكلاب اللي عندهم بإن الكلاب إتخدرت هي كمان. وإختلفت أقوال الناس بخصوص رائحة الغاز وفي منهم قال إن الغاز كان بدون رائحه.

الشرطه إتعاملت مع الموضوع بكل جديَّه وكان بيردو على التليفون وبيتحركو ناحية الأماكن اللي فيها البلاغات بسرعه كبيره. وبالرغم من كل المحاولات مكانش في أي نتيجه للتحريات. مفيش أدله ومفيش مُجرم تم القبض عليه أثناء إرتكاب الجريمه. وفي نفس وقت التحقيقات قررت الشرطه إنها تُحيل الشهود للكشف الطبي. في تحليل دونالد جونسون الموضوع كله نوبات هيستيريا حصلت بسبب الجرايد والأوصاف اللي إتنشرت فيها، ومكانش في مُجرم بيخدَّر الناس في ولاية إلينوي.

  • شبح تايوان القاتل[2]

زي ما شوفنا حالة هستيريا في أمريكا، هاشوف حاله تانيه من برا الغرب خالص. في ورقه عن سلسلة حوادث حصلت في تايوان بيقول نورمان جيكوبس إنه قرر يدرس الظاهره برا المُجتمعات الغربيه عشان يشوف إن كانت الظاهره بتحصل بشكل مُختلف في سياق ثقافي مُختلف.

على عكس دونالد جونسون اللي قدر يعمل مُقابلات مع الحالات، جيكوبس مقدرش يتواصل بشكل مُباشر مع الحالات، لكن قدر يتابع الموضوع عن قُرب لأنه في وقت الحوادث (تحديداً سنة 1956) كان بيدرِّس في جامعه في مدينة تايبي في تايوان في الصين. وبردو جيكوبس كان مُهتم بتأثير الصحافه على وعي الناس، وإختار 3 جرايد محليَّه عشان يتابع نشر الأخبار فيهم، وكانت أسماء الجرايد دي هي China Daily News (بتتنشر بالصيني) و China Post (بتتنشر بالإنجليزي) و The Hong Kong Tiger Standard (بتتنشر بالإنجليزي).

القصه بتبدأ في 4 مايو سنة 1956 لما بتنشر مجموعه من الجرايد أخبار عن إن مجموعه من الأطفال من الجنسين ما بين سن 6 شهور و 8 سنين لقوهم مضروبين بسلاح حاد. يبدو إن الأحداث كانت بتحصل من قبل يوم 4 مايو لكن الجرايد متفقتش على تاريخ أول جريمه، في أخبار قالت إن الموضوع بدأ من 3 شهور قبل 4 مايو وأخبار تانيه قالت إنها بدأت شهر واحد فقط قبل 4 مايو. بدأت الشرطه تحقق في الجرايم وتقسمها بحسب وجود أو عدم وجود دليل مادي. أعداد الحالات تفاوتت من 8 حالات ل 30 حاله، وكانت الإصابات متنوعه في كل أماكن الجسم ومكانتش مرتبطه بطبقه إجتماعيه مُعيَّنه. كان في شِبه إتفاق على إن سلسلة الجرايم بدأت في الشمال الغربي من المدينه، لكن في جريده واحده قالت إن أول الأخبار عن الجرايم كانت ناحية الجنوب والشرق. وكمان كان في إختلاف في مين أول حد بلَّغ بالحادثه، مع إن الجرايد قالت إن الدكاتره في المستشفات كانو أول ناس تنقل المعلومه للشرطه. وكمان كان في خلاف إذا ما كان أهل الأطفال بلغو ولا لأ، والبعض قال إنهم مبلغوش لأنهم خافو يتحملو مسئوليه قانونيه أو إنهم يُتهمو بالإهمال أو صورتهم الإجتماعيه تتشوه قدام المُجتمع. وكمان كان في خلاف حوالين سبب الجرايم، من عُنف جنسي لسرقه لممارسات مُرتبطه بالسحر لأن كان في إعتقاد عند البعض إن دم الأطفال بيحقق للناس الحظ الحَسَن. لما الشرطه إتكلمت مع الشهود، الناس كانت بتوصف القاتل في صورة شاب على وشه إبتسامه حزينه، وفي ناس تانيه وصفت مشتبه فيهم رجال ونساء. والأطفال اللي إتعرضو للإعتداء قالو إنهم مشافوش مُرتكب الجريمه.

في نهار يوم 3 مايو، بدأت الشرطه تتعامل مع الموضوع بجديَّه وبشكل رسمي. في نفس اليوم الشرطه لقت واحده ماشيه بسكينه في وسط البلد، ولما إستجوبوها قالت إنها شايلاها عشان تحمي بيها نفسها لأنها كانت من فتره إتخانقت مع سواق وكان هددها إنه هايضربها. وبالرغم من إن جيرانها أكدو روايتها إلا إن الشرطه إحتجزتها لأنها كان من السُكان الأصليين لتايوان اللي كان من ممارساتهم القتل وممارسة طقوس بالدم.

في اليوم التالي، 4 مايو، ولد عنده 11 سنه بلَّغ إنه إتعرض لجرح في دراعه الشمال من غير ما يعرف إمتا وازاي الجرح ده حصل. وطفل تاني عنده سنتين في الضواحي الشماليه لمدينة تايبي إتعرض لجرح في الساق وهو بيلعب قدام البيت. إنتشرت القصص كمان في مدارس البنات الإبتدائيه، لكن الشرطه مقدرتش تتحقق غير من حاله واحده. وبدأ ينتشر قلق شديد بين الأهالي بخصوص سلامة أولادهم، وبالتالي منعو الأطفال الصغيرين من الخروج من البيت واللي كانو بيروحو المدرسه مبقوش بيروحو لوحدهم غير لما يكون معاهم حد بالغ من العيله.

بدأت الشرطه تهدي الناس وتنصحهم بإنهم مينقلوش إشاعات وقصص سخيفه مبنيه على الجهل والخرافه. وفي نفس الوقت كان في ضغط كبير على الشُرطه من مجلس المدينه إنها تحاول تحل القضيه وإنها تنهي الفَزَع ده في أسرع وقت. وفي الوقت اللي كان فيه ضغط كبير على الشرطه، كانت الصحافه عماله بتنقل معلومات متناقضه عن الجرائم المزعومه. ف مثلاً، الجرايد البعيده عن المدينه كانت بتقول إن كل الضحايا ماتو، في حين إن الجرايد اللي جوا المدينه قالت عكس كده. وبقت أخبار الجرايم وبلاغات الناس عنها في كل مكان في المدينه.

يوم 5 مايو عمدة المدينه خصص 10000 دولار (وبعدهم ضاف 250 تاني) للشرطه عشان يقدرو يعملو التحريات بتاعتهم. وفي نفس اليوم أخدو قرار إن الشرطه تبلغ النيابه بكل الحالات اللي بيتم الإبلاغ عنها، لكن رئيس الشرطه اللي كان مسئول عن التحريات قال إنه بالرغم من إنه مُدرك ضرورة التحري عن جميع الحالات اللي الناس بتبلغ بيها إلا إن بعد تحري دقيق عن الأخبار دي ملقاش دليل على حاجه وإتّضح إن العدد الكبير من الحالات دي كان مُجرَّد سوء تفسير للأخبار وبعضها نَشر مُتعمَّد لأخبار كاذبه. ف مثلاً إكتشفو إن كذا حاله كانت مصابه بجروح بسبب حاجات تاني غير سلاح حاد، زي مثلاً جرح من قلم وجرح من فرع شجر وجرح من طبق صفيح. ولاحظو كمان إن أغلب الإصابات كان في أجزاء مكشوفه من الجسم، وهي نفس الأجزاء المتوقع تعرضها لإصابات عند الأطفال وهم بيلعبو. وفي حاله تانيه لشاب عنده 17 سنه بلَّغ إنه إتعرض للإعتداء، طلع متعوَّر في لوح إزاز. وفي حاله تانيه شاب راح بلَّغ إن واحد في التلاتينات من عمره إتهجِّم عليه وكان معاه شنطه سوده. بس لما الدكتور كشف عليه إكتشف إن الجرح كان بسبب شيء غير حاد، مش زي باقي الجرايم، ولما فضلو يستجوبوه في الآخر قال إنه مش عارف الجرح حصل إمتا لكنه توقَّع إنه يكون بسبب نفس المُجرم اللي هو بيسمع عنه.

يوم 8 مايو إتعمل مؤتمر صحفي إتكلم فيه رئيس وحدة التحقيق ونائب رئيس شرطة تايوان، وقالو إن في 21 حاله فقط هم اللي تم التحقق منهم إن حصل فيهم جروح قطعيه، بالرغم من إن كان في عشرات الحالات التانيه اللي نقلتها الصحافه ومفيش عليها دليل. ال 21 حاله دول كان في منهم 17 في مدينة تايبي وواحده في مدينة بييتو و 3 في مدينة كييلونج. من ال 21 دول في 5 ثبُت إنهم حالات مش حقيقيه، و 7 تانيين على الأرجح بردو مش حالات حقيقيه. وفي الباقي في حاله صاحبها مش لاقيينه أساساً ودلوقتي متشككين في وجوده من الأساس. ولسه في 8 حالات قيد التحقيق. يوم 12 مايو، وبعد التحقيق في ال 8 حالات الباقيه، أعلن المتحدث الرسمي عن الشرطه الإقليميه إن ال 21 حاله اللي تم التحقيق فيهم كلهم حالات كاذبه. خمسه من الحالات كانت ناس إفتكرت إنهم إتعرضو لإعتداء لكن هم مجرد إتعورو بسبب حاجات محيطه بيهم، و 7 هم اللي عورو نفسهم، و 8 كانت إصابات بأدوات غير حاده مالهاش علاقه بالمُعتدي المُتسلسل المزعوم، وحاله مُختلقه بالكامل.

  • سُفُن فضائية في ميتشجن![3]

في العِقد الأخير من القرن 19، ظهرت حالة هستيريا في المُجتمع الأمريكي وكانت بتدور حوالين فكرة الفضائيين والسُفُن الفضائيه اللي الآلاف من الناس بلَّغت إنها شافتها. السُفُن اللي الناس شافتها كانت شبه السيجار، والناس كانت أوقات بتقول إن الأجنحه بتاعت السفينه كانت بتتحرك لفوق ولتحت ببطء. في تسعينات القرن ال 19 كان الأمريكان مشغولين جداً بالثوره التكنولوجيه وتطوُّر العلوم، ومن ضمن الحاجات اللي كانو مشغولين بيها فكرة وجود حياه خارج الأرض. حالة الهستيريا اللي هانتكلم عنها في الجُزء ده حصلت قبل إختراع الطيران سنة 1903، والهستيريا اللي بنتكلم عنها كانت في شهر إبريل ومايو من سنة 1897 في ميتشجن، بعد ما كان في حالات مشابهه في ولايات أيوا وميزوري. في آخر شهر مارس من نفس السنه، الناس أبلغت عن رؤيتها لأنوار طايره في السما، لكن وقتها الناس قالت يمكن تكون شُهُب، بالرغم من إن الناس وقتها مقدرتش تحدد ده إيه وهربو من بيوتهم. وفي نفس الوقت واحد إسمه رودني هيدون شاف نور وفسر الموضوع إنه شبح أبوه المتوفى.

المشاهده الأولى لسفينة الفضاء كانت في قريه إسمها ألما يوم السبت 10 إبريل 1897، وفي اليوم التالي الساعه 7.45 مساءاً مجموعه من سُكَّان ميناء بينتون قالو إنهم شافو سفينة الفضاء فوق بحيرة ميتشجن ل 15 دقيقه كاملين قبل ما السفينه تختفي بإتجاه الشمال. ساعتها وصفو السفينه الفضائيه بإنها بتنوَّر أحمر وأخضر وأزرق، وكمان شافها الناس في منطقة سانت جوزيف في نفس الوقت. بعد ساعه، مئات من الناس شافو شيء طاير فوق بحيره في مدينة هولاند في ميتشجن، ومنهم 2 معروفين بالإسم ومشهورين في المنطقه، كانت أسمائهم J. D. Wetmore و C. L. King، وده كان مدير مصنع في المنطقه. وبالقرب من منطقة نايلز في ميتشجن شخصين شافو أنوار شديده في السما وقالو إنها ممكن تكون من السفينه الفضائيه، وفي نفس اليوم الساعه 10 مساءاً شافها 3 أشخاص في منطقه إسمها ميندون.

أما في يوم 12 من نفس الشهر، 20 شخص مشهود ليهم بالسمعه الحسنه في منطقة Battle Creek قالو إنهم شافو السفينه على بُعد ميلين ناحية غرب المدينه الساعه 8.55 مساءاً. لما إتسألو عن وصف اللي شافوه قالو “أضواء إتحركت والسفينه بدأت تنزل لحد ما وصلت لمسافة نص ميل من الأرض”. وصفو حجم السفينه إنه كان حوالي 25-30 قدم، وفضلت قريبه من الأرض لثواني وبعد كده خرج نور منها وطارت. وبعض الشهود كمان قالو إنهم سمعو أصوات خارجه من السفينه وإنها إختفت ناحية الجنوب الغربي. وبعد كده في نفس اليوم مجموعه من الشهود شافو السفينه في مدينة Kalamazoo وقالو إنها كانت بتتحرك بسرعة 50 ميل في الساعه وطارت ناحية الشمال الغربي. وشافها كمان رئيس تحرير جريدة Kalamazoo Gazette اللي كان إسمه Andrew J. Shakespeare.

وفي مدينة Pavillion شاف إتنين من السكان إسمهم George W. Somers و William Chadburn إنفجار شديد في السما وقالو إنهم فسرو ده بإن في جسم طائر إنفجر، وبعض السكان التانيين سمعو الصوت بس مشافوش حاجه. تاني يوم لقو بعض الأجزاء جهاز كهربائي وقالو إنها من السفينه.

في ليلة يوم 13 من نفس الشهر، وكان يوم ثلاثاء. إستمرت أخبار السفينه الفضائيه لما ظهر نور غامض في الجنوب ناحية مدينة Kalamazoo، والناس قالت إنها السفينه، في حين إن في الوقت ده كان في حريق في إسطبل أو مخزن بتاع واحد إسمه توماس موور في جنوب شارع Burdick. في نفس الوقت George Parks ومراته قالو إنهم شافو السفينه بتنزل لمسافة 100 قدم من الأرض وقالو إن وقع منها عجله، والعجله دي بعد كده إتعرضت في الحقل بتاعهم. على نص شهر إبريل بقت تقارير مشاهدة السفينه منتشره بشكل كبير، ونشرت جريده إسمها Saginaw Courier-Herald شهادات الناس في مناطق متعدده. دي عيِّنه من شهادات الناس يوم 16 إبريل، في Charlotte قال الشهود إن ناس كتير شافت السفينه الغامضه الليله اللي فاتت (ليلة يوم 15)، وفي Hudson جريدة المدينه قالت إن السفينه كانت فوق مدينة هادسن وكمان الناس شافتها في Pittsford و Clayton و Cadmus. وفي مدينة Hart، عدد كبير شاف أنوار غريبه يوم الأربعاء مساءاً، وشافو حاجه طايره فوق مدينة Shelby. وفي مدينة Olivet، شافها عدد كبير يوم الأربعاء. وفي قرية Middleville كذا واحد من السكان المشهود لهم قالو إنهم شافو سفينتين. وفي Lansing سكان كتير أقسمو إنهم شافوها اليوم الليله اللي قبلها.

الموضوع بعد كده إتطور وبقت الناس بتدّعي إنها لقت جوابات واقعه من السفينه، وناس تانيه قالت إن مئات الشهود شافو السفينه كانت فوق شارع Saginaw على إرتفاع 250 قدم من الأرض، وبعد كده إكتشفو إن كان في مجموعه تلاميذ منورين أنوار على سارية العلم في مدرستهم. بعد المواقف دي الناس بدأت تسخر من اللي بيحكي إنه شاف الأنوار دي تاني، وبالرغم من كده فضلت القصص مكمله لحد بداية شهر مايو، وفضلت الناس في مناطق زي Manistee و Saginaw و Davison و Three Rivers و Saline و Grant و Marquette و Marshall و Geneseeville و Sidnaw و Dayton و Flint. وبعد فتره الموضوع بدأت يبقا مُجرَّد نُكته واللي بيصدقها بيتعرض لسخريه شديده وبدأت الجرايد تكتب عناوين ساخره من نوعية إن الأنوار والسفن الفضائيه لو مبطلتش تظهر جُزء كبير من الأمريكان هايجيلهم تمزق في أربطة الرقبه من كتر ما هم ماشيين باصيين في السما.

[1] Donald M. Johnson, The Phantom Anesthetist of Mattoon: A Field Study of Mass Hysteria, 1945.

[2] Norman Jacobs, The Phantom Slasher of Taipei: Mass Hysteria in a non-western Society, 1965.

[3] Robert E. Bartholomew, Michigan and the Great Mass Hysteria, 1998. Michigan Historical Review, vol. 24. No. 1 (Spring 1998), pp. 133-141.

Similar Posts