1311

العهد القديم: 1- أنواع ومنهجيات البحث – مايكل لويس

السلسلة دي بنسبة كبيرة هتبقى معتمدة على الكتب الآتية:

-Introduction to the Hebrew Bible – John J. Collins

-The Old Testament – A Historical and Literary Introduction to the Hebrew Scriptures – Michael D. Coogan

-The Old Testament – An Introduction to the Hebrew Bible – Stephen L. Harris & Robert L. Platzner

-Reading the Old Testament – Introduction to the Hebrew Bible – Barry L. Bandstra

-Grundinformation Altes Testament – Eine Einführung in Literatur, Religion und Geschichte des Alten Testaments – Jan Christian Gertz (Hg.)

مع الاستعانة بمصادر أُخرى من وقت لآخر.

المقال دا هتكلم فيه اولًا عن محتويات الكتاب المقدس العبري والعهد القديم، وثانيًا عن المحطات المهمة في مناهج البحث.

اولًا: محتويات الكتاب المقدس العبري والعهد القديم:

الكتاب المقدس العبري (التناخ-TaNaK) بيتكون من 24 كتاب بيقسمهم اليهود لثلاثة أقسام:

  • التورآة (Torah)، بتحتوي على 5 كتب:
  1. التكوين
  2. الخروج
  3. اللاويين (الأحبار)
  4. العدد
  5. التثنية
  • الأنبياء (Nebi’im)، بتحتوي على 8 كتب وبتنقسم لقسمين:
  • الانبياء السابقين فيهم 4 كتب:
  1. يشوع
  2. القضآة
  3. صموئيل
  4. الملوك
  • الأنبياء اللاحقين فيهم 4 كتب:
  1. اشعياء
  2. إرميا
  3. حزقيال
  4. الاثنى عشر (هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونان، ميخا، ناحوم، حبقوق، صفنيا، حجي، زكريا، ملاخي)
  • الكتابات (Ketubim)، بتحتوي على 11 كتاب:
  1. المزامير
  2. الأمثال
  3. أيوب
  4. نشيد الأناشيد
  5. راعوث
  6. المراثي
  7. الجامعة
  8. أستير
  9. دانيال
  10. عزرا – نحميا
  11. الاخبار

الطوائف المسيحية بتسمي الكتب دي بالعهد القديم على اعتبار ان العهد الجديد حل محله او أتمه.

الكنائس البروتستانتية ليها نفس تقسيمة اليهود للتناخ/العهد القديم، لكنها بتختلف في ترتيهم، كل من (صموئيل، والملوك، وعزرا-نحميا، والأخبار) بيتم تقسيمهم لكتابين، والأثنى عشر بيتم تقسيمهم لـ12 كتاب، فبيبقوا في النهاية 39 سفر بدل 24، لكنهم نفس الأسفار. بيتم ترتيبهم بشكل مختلف عن ترتيب اليهود:

بيبدأ بالتورأة: (البنتاتخ/الاسفار الخمسة/Pentateuch).

بعدين الاسفار التاريخية: (يشوع، القضآة، راعوث، صموئيل أول وثاني، ملوك أول وثاني، الأخبار أول وثاني، عزرا، ونحميا، أستير).

بعدين الأسفار الشعرية/الحكمية: (أيوب، المزامير، الأمثال، الجامعة، نشيد الأناشيد).

بعدين أسفار الانبياء (اشعياء، إرميا، المراثي، حزقيال، دانيال، الانبياء الاثنى عشر بعد ما تم تقسيمهم لـ12 سفر).

بالشكل دا فالكنيسة البروتستانتية لها نفس كتب اليهود بظبط، ولكن تعدادهم بيصبح 39 بدل 24 بسبب توزيع الكتب وتقسيمها مش اكتر، لكنها نفس المُحتوى بظبط.

الكنيسة الكاثوليكية ليها نفس تقسيمة الكنيسة البروتستانتية، لكنها بتضيف الاسفار الآتية:

طوبيا ويهوديت، باعتبارهم اسفار تاريخية، بيكونوا موجودين بعد سفر نحميا وقبل سفر استير.

سفر أستير فيه بعض الاضافات مش موجودة في الـCanon اليهودي او البروتستانتي.

مكابيين الأول والثاني، باعتبارهم اسفار تاريخية، بيكونوا موجودين بعد استير وقبل أيوب.

سفر الحكمة وسفر يشوع ابن سيراخ، باعتبارهم اسفار شعرية/حكمية، بيكونوا موجودين بعد سفر نشيد الأناشيد وقبل سفر اشعياء.

سفر باروك/باروخ، باعتباره سفر نبوي، بيحتوي على رسالة إرميا، بيكون موجود بعد سفر المراثي وقبل سفر حزقيال.

سفر دانيال بيحتوي على بعض الاضافات مش موجودة في الـCanon اليهودي او البروتستانتي.

وبالتالي بيصبح عندها 7 أسفار زيادة عن الـ39 اللي في الكنائس البروتستانية (اللي هما 24 عند اليهود)، بالإضافة إلى وجود إضافات في أسفار أسيتر ودانيال.

الكنيسة الارثوذكسية الشرقية ليها نفس تقسيمة الكنيسة الكاثوليكية واسفارها لكنها بتضيف الآتي:

صلاة منسّى بيتم اضافتها لسفر الأخبار الثاني.

سفر عزرا الثاني بعد سفر عزرا وقبل نحميا (تسميات ).

سفر مكابيين الثالث بعد مكابيين الثاني ضمن الاسفار التاريخية.

بيتم وضع سفر المزامير قبل سفر أيوب.

المزمور 151 بيتم اضافته لسفر المزامير.

سفر باروخ بيتم فصله عن رسالة إرميا باعتبارهم كتابين مُختلفين لكنهم نفس المُحتوى وبيفصل بينهم سفر المراثي.

أسفار الأثنى عشر (بدءًا من هوشع) بيتم وضعها بعد سفر يشوع ابن سيراخ، وبعدهم إشعياء وإرميا وباروخ والمراثي ورسالة إرميا وحزقيال ودانيل.

سفر دانيل مفيهوش أي شيء إضافي أو أقل مما هو عليه في الكنيسة الكاثوليكية، لكن ترتيب الإضافات القانونية الثانية مختلف حيث بيتم وضع قصة سوسنة في بداية السفر.

احيانًا بيتم اضافة أسفار زي مكابيين الرابع وإسدراس الثالث والرابع للـAppendix.

الكنائس الأرثوذكسية المشرقية (اللي منها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية) ليها نفس تقسيمة الكنيسة الكاثوليكية واسفارها لكنها بتضيف الآتي:

المزمور 151 وصلاة منسّى لسفر المزامير.

الكنائس المشرقية التوحيدية (اللي تُعتبر تابعة للكنائس الأرثذوكسية المشرقية) بتضيف سفر اليوبيلات وسفر اخنوخ الأول وسفر مقابيان الأثيوبي.

بعض الكنائس الأخرى قد تضيف اسفار أُخرى.

الأسفار الغير موجودة في الكتاب المقدس العبري اليهودي اتكتبت في فترات متأخرة نسبيًا عن باقي الاسفار واوقات بتكون لغتها الأصلية اللغة اليونانية.

دي نظرة عامة على محتويات العهد القديم بشكل عام لكن مش موضوعنا الأساسي البحث في قانونية الأسفار.

ثانيًا: المحطات المهمة في مناهج البحث:

في القرن الـ19 بدأ يظهر اتجاهات لدراسة العهد القديم بشكل منهجي وكان من أشهر الباحثين اللي ظهروا هو السكولار- Scholar الألماني يوليوس فلهاوزن- Julius Wellhausen اللي بيعتبر مؤسس النظرية الوثائقية- Documentary Hypothesis اللي اتكلمت عنها في السلسلة دي:

https://humanities-today.com/series/torah/

النظرية قائمة على منهجية من البحث معروفة باسم نقد المصدر-Source Criticism، وهي بتقسم التورآة لـ4 مصادر مستقلة (المصدر اليهوي، والمصدر الإيلوهيمي، والمصدر الكهنوتي، والمصدر التثنوي)، النظرية لاقَت قبول قوي مع ظهورها لكن مع الوقت ابتدا البعض يتراجع عنها، حاليًا هي بتلقى قبول اكتر في امريكا واسرائيل، لكنها بتلقى قبول أقل في ألمانيا، مشكلة فلهاوزن انه لما ظهر مكانش لسة تمت ترجمة أساطير الشرق الأدنى القديم (تمت ترجمتها في حياته لكنه لم يؤسس شغله عليها)، وبالتالي مكانش في تركيز في منهجيته أوي على السياق الثقافي/الأسطوري المؤثر على كتابة التورآة.

كرد فعل لقصور شغل فلهاوزن، ظهر السكولار الألماني هرمان جونكل- Hermann Gunkel وكان شغله معتمد على منهجية بحث معروفة باسم نقد الشكل- Form Criticism، وهي منهجية بتركز على وحدات او قصص محددة  من النص (من التكوين مثلًا) وبالتالي لفت النظر لضرورة الانتباه للنوع الأدبي للنص (الـgenre) لإمكانية فهمه والنظر لسياقه الاجتماعي (Sitz im Leben)، جونكل مرفضش نقد المصدر اللي أسسه فلهاوزن ولا قلل من أهميته، لكن كان تركيزه الأساسي في النظر لأدبيات الشرق الأدنى القديم ومقارنته بالعهد القديم لإمكانية فهمه في سياقه، لكن كان أحد عيوب النظرة دي هي تقسيم التورآة لقصص مستقلة وبالتالي مش بتقدر توضح او تضع تكاملية النص (Integrity of the text) في الاعتبار وبتتعامل معاه باعتباره نصوص مستقلة (Fragmentary Hypothesis).

كرد فعل للقصور دا ظهر نقد التحرير- Redaction Criticism في منتصف القرن العشرين على ايد الباحثين الألمان جيرارد فون راد- Gerhard von Rad ومارتن نوث- Martin Noth، فون راد شغله كان منصب على المصدر اليهوي، ونوث على المصدر التثنوي (هو اللي لفت النظر لوحدة التأريخ التثنوي من يشوع للملوك بحسب التقسيم اليهودي للأسفار)، نقد التحرير مرتبط بشكل وثيق بنقد المصدر ونقد الشكل، لكنه أظهر اهتمام واسلوب بحث مختلف في التعامل مع العهد القديم في الوسط الأكاديمي.

في أمريكا الشمالية ظهر اهتمام لدراسة العهد القديم عن طريق الاركيولوجي- Archaeology وكان من أشهر الباحثين ويليام ف. البرايت- William F. Albright وتلميذه جون برايت- John Bright، ولاقت المنهجية دي من البحث قبول للسكولارز في اسرائيل وكان في الوقت دا من المتوقع ان الاركيولوجي ابحاثه هتـConverge مع نصوص العهد القديم، لكن مع الوقت ابتدت الاكتشافات الاثرية تـDiverge بشكل قوي وبالتالي رجع التركيز مرة تانية في التعامل مع العهد القديم من منطلق النقد الأدبي (كتاب The Bible Unearthed لاسرائيل فينكلشتاين- Israel Finkelstein بيناقش النقطة دي).

اثناء كتابتي ممكن اتعرض لفرضية أُخرى بدأت تلقى قبول كبديل للفرضية الوثائقية وهي الفرضية التكميلية- Supplementary Hypothesis، واللي بتفترض ان المصدر التثنوي تمت كتابته اولًا في نفس الزمن اللي بتضعه فيه النظرية الوثائقية، لكن تمت كتابة المصدر اليهوي بعد المصدر التثنوي، واخيرًا تمت كتابة التقليد الكهنوتي، المصدر الإيلوهيمي في الفرضية التكمالية بيتم احيانًا اعتباره واحد مع المصدر اليهوي، مش مصدر مختلف.

دول الفرضيتين الاكثر قبولًا انهاردة بين الباحثين، وإن أمكن، ممكن يتم عقد مقارنات بين الفرضيتين في التعامل مع بعض النصوص.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *