تكوين التوراة – الفصل الثامن: يوشيا الملك وانهيار مملكة يهوذا – مايكل لويس
- تكوين التوراة – مايكل لويس
- تكوين التوراة – الفصل الثاني: نشأة الحكم الملكي – مايكل لويس
- تكوين التوراة -الفصل الثالث: مملكة داود وسُليمان – مايكل لويس
- تكوين التوراة – الفصل الرابع: يهوذا واسرائيل – مايكل لويس
- تكوين التوراة – الفصل الخامس: التقليد اليهوي والتقليد الإيلوهيمي – مايكل لويس
- تكوين التوراة – الفصل السادس: التقليد الكهنوتي – صراع موسى وهارون – مايكل لويس
- تكوين التوراة – الفصل السابع: التقليد الكهنوتي – الطوفان كمثال – مايكل لويس
- ☑ تكوين التوراة – الفصل الثامن: يوشيا الملك وانهيار مملكة يهوذا – مايكل لويس
- تكوين التوراة – الفصل التاسع: التقليد التثنوي – كتب التأريخ التثنوي – مايكل لويس
- تكوين التوراة – الفصل العاشر: التقليد التثنوي – الإصدار التثنوي الأول – مايكل لويس
- تكوين التوراة – الفصل الحادي عشر: التقليد التثنوي – الإصدار التثنوي الثاني – مايكل لويس
- تكوين التوراة – الفصل الثاني عشر: المُفارقة الكُبرى والمُحرر الأخير – مايكل لويس
لما انهارت مملكة اسرائيل كان الملك حزقيا في بداية حكمه في يهوذا، وكان اهم اعماله زي ما وضحنا هي محاولته في الاصلاح الديني وانه يخلي مكان العبادة الوحيد في اورشليم، ودا الزمن اللي غالبًأ اتكتب فيه التقليد الكهنوتي.
لما حزقيا مات، أصبح ابنه منسَّى ملك يهوذا، وكان وقتها سنه 12 سنة، وفضل ملك لمدة 55 سنة، لكن منسَّى عمل عكس اللي عمله ابوه حزقيا، منسَّى اعاد بناء المعابد اللي دمرها ابوه ولغى فكرة تمحور العبادة في اورشليم وعبد آلهة الشعوب التانية، ببساطة بوظ كل الاصلاح الديني اللي عمله حزقيا، وفيما بعد مات واتدفن في اورشليم واصبح ابنه آمون ملك على يهوذا، وكان آمون وقتها سنه 22 سنة، آمون عمل نفس اللي عمله ابوه منسَّى، لكنه مفضلش في الحكم كتير، اللي حصل ان الوزراء بتوعه قتلوه بعد سنتين من حكمه وخلّوا ابنه يوشيا يكون ملك بداله، في الوقت دا يوشيا كان سنه 8 سنين.
مش من المعروف بظبط مين كان وصي على العرش في الفترة اللي حكم فيها يوشيا لحد ما وصل لسن الرشد عشان يقدر يحكم، لكن غالبًا كان رئيس الكهنة، ولما وصل يوشيا 18 سنة ابتدا فترة إصلاح ديني تانية مُشابهة لفترة الإصلاح الديني بتاعة جده الكبير حزقيا الملك، فاصبح لمرة تانية مكان العبادة المركزي في اورشليم وتم تدمير كل التماثيل والمذابح والمعابد اللي اعاد بنائها منسَّى وآمون ودمر بيت إيل وذبح كل الكهنة اللي خدموا في الأماكن اللي تم تدميرها.
في النهاية في فترة حكم الملك يوشيا كانت مملكة آشور ابتدت تضعف ولكن في نفس الوقت كانت مصر حليفة لآشور، اللي حصل ان الملك نخاو الثاني، ملك مصر في الوقت دا كان رايح يساعد الجيش الآشوري كرشميش في شمال سوريا، وكان عشان الملك نخاو الثاني يعدي للمنطقة دي كان بيمر بمملكة يهوذا، وكل اللي بيذكره سفر الملوك الثاني هو ان يوشيا راح يقابل الملك نخاو الثاني ولما اتقابلوا نخاو الثاني قتل يوشيا، مفيش اي تفاصيل عن ليه هما كانوا هيتقابلوا ولا ليه نخاو الثاني قرر يقتله.
بعد موت يوشيا أصبح ابنه يوآحاز الملك، وكان سنه وقتها 23 سنة، لكنه حكم لمدة 3 شهور وبعدين خلعه الملك نخاو الثاني من العرش وخلّى ألياقيام ،اخو يوآحاز غير الشقيق، ملك بداله وغير اسمها ليوياقيم وكان سنه وقتها 25 سنة، واخد نخاو الثاني يوآحاز لمصر ومات هناك، وكانت تعتبر مملكة يهوذا تابعة لمصر في الوقت دا.
فيما بعد قدرت بابل تغلب مملكة آشور وأصبحت مملكة يهوذا تابعة لحكم بابل، لكن بعد 3 سنين تمرد يوياقيم على نبوخذنصر ملك بابل، فبعت ناس قتلوه وأصبح ابنه يوياكين ملك بداله وكان سنه وقتها 18 سنة، لكنه حكم فقط لمدة 3 شهور لحد ما جه نبوخذنصر وحاصر أورشليم وخلع يوياكين من على العرش، وتم أسره هو وناس كتير جدًا من مملكة يهوذا لبابل ودا كان الجلاء الأول، وعيّن نبوخذنصر ملك تاني بداله اسمه صدقيا، عم يوياكين وابن يوشيا، وكان سنه وقتها 21 سنة، وحكم لمدة 11 سنة، لكن في السنة التاسعة من ملكه تمرد على نبوخذنصر، فجه نبوخذنصر هو وجيشه وحاصر أورشليم للمرة التانية وحصل الجلاء التاني، واخر حاجة شافها صدقيا هي ذبح ابناؤه قدام عينيه وبعد كدا تم خلع عينيه واتاخد أسير لبابل، وكان صدقيا هو اخر ملك من من نسل داود وبكدا انتهى حكم عائلة داود في يهوذا واسرائيل، وتم تدمير مدينة اورشليم، وتم حرق الهيكل، وضاع تابوت العهد ومحدش عارف مكانه لحد انهاردة، وتم أسر عدد ضخم جدًا من الشعب لبابل واللي اتبقى منهم عيّن نوخذنصر عليهم حاكم تاني لكن مش من العائلة الملكية اسمه جدليا، وفيما بعد قتله ناس من العائلة الملكية، ونتيجة لرعب الجماعة المتبقية في منطقة مملكة يهوذا من رد فعل الملك نبوخذنصر فكتير جدًا هربوا كلاجئين لمصر.
المزمور رقم 137 في سفر المزامير هو ترنيمة رثائية بتوصف اشتياق اليهود للرجوع لأورشليم ومأسآة السبي البابلي:
“على أنهار بابل هناك جلسنا فبكينا عندما تذكرنا صهيون، هناك علقنا أعوادنا على أشجار الصفصاف. هناك طلب منّا الذين سبونا أن نُنشد بترنيمة، والذين عذبونا أن نغني لهم طربًا، قائلين: “أنشدوا لنا نشيدًا من ترانيم صهيون”.
كيف ننشد نشيد يهوَه ونحن في أرض الغربة؟ إن نسيتك ياأورشليم، فلتنس يميني مهارتها، وليلتصق لساني بحنكي إن لم أذكرك ولم أفضلك على ذروة أفراحي.
اذكر يارب لِبَني أدوم ما فعلوه يوم خراب أورشليم، إذ قالوا: “اهدموها وانسفوها حتى أساسها دمروها”.
يا ابنة بابل الصائرة إلى الدمار طوبى لمن يجازيك على ما جازيتنا به، طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة.”
